تعرف تجارة الذهب في المغرب رواجا كبيرا، حيث أنه وبالرغم من الأزمات الاجتماعية وغلاء المعيشة، لا زال يلقى إقبالا كبيرا من قبل النساء والرجال على حد سواء، وسبكة الذهب في الغرب تتميز عن غيرها في باقي دول العالم، بحيث يسهل جدا تمييز قطع الذهب المغربية عن غيرها.
يشتهر المغرب بالخصوص بنوع فريد جدا من القطع الذهبية، له تاريخ قديم جدا، يعرف باسم ” اللويز الحر ” واللويز الحر يحظى بإقبال كبير من طرف السيدات من مختلف الطبقات الاجتماعية، بالنظر لقيمته الاجتماعية أولا، وأيضا لقيمته المادية والمعنوية الكبيرة، وهو متاح للبيع في جميع محلات الذهب المتواجدة في البلد.
ما هي قصة اللويز المغربي الحر؟
اللويز المغربي الحر، الشهير بعلامة الديك، وبالشعار الفرنسي Liberté Egalité Fraternité ، وبسبب هذا الشعار يستغرب العديدون، ترى ما هي قصة هذا الشعار؟ وما العلاقة التي تربط فرنسا بالذهب المغربي ؟ فكيف يعقل أن يطبع شعار فرنسا على قطع ذهبية مغربية ضاربة في القدم ؟
القصة وما فيها، أن اللويز المغربي هو بالأساس كان عملة ذهبية قديمة جدا، وكانت تسمى ب ” عملة الديك ” وفي المغرب هناك من يسميها ” لويز الفروج الحر “، تحديدا هو عملة فرنسية صغيرة الحجم، قيمتها المالية كانت تساوي 10 فرنك، وكان قد ثم سكها لأول مرة في العام 1899، واستمر التداول بها طيلة 15 سنة لاحقة، أي إلى حدود سنة 1914.
بالرغم من أنه ذو تاريخ عريق، إلا أن اللويز المغربي الحر قد فقد حاليا قيمته كعملة ذهبية كما كان في السابق، وذلك بالرغم من أن ثمنه لا زال يعتبر مرتفعا، حيث لا زال يمكن الاستثمار فيه كقطعة ذهبية وزنها 3،22 غرام ، لكنه طبعا يتأثر بتأثر سوق الذهب، مثله مثل باقي القطع الذهبية، لأنه في الوقت الحالي يعتبر ذهبا لا عملة مثل السابق، اللويز الحر الأصلي – هو من عيار 21 ، أصبح حاليا مجرد معدن ذهبي ، وثمن اللويزة الواحدة حاليا وحتى في أفضل فترات الذهب، يسري عليه ما يسري على الذهب العادي، وعلى العموم يعتبر ثمنه جيدا نوعا ما، إذ أصبحت تضاف إليه خرصة من الأعلى، حتى يمكن وضعها في السلاسل الذهبية أو مع خيوط الجوهر الحر، إذ أنها تمنح للمرأة فخامة وهيبة عالية، فاللويز المغربي الحر، أصبح حاليا أداة للزينة وللتباهي والتفاخر، في المناسبات العائلية خاصة الحفلات والأفراح وبخصوص حفلات الزفاف .
والاقبال عليه كثير جدا، فهو لا يتقادم مهما مر الزمان، لأنه يبقى صالحا لكل زمان، كما أن النساء وحرفيي الذهب، أصبحوا يتفنون في عرض اللويز المغربي ضمن أطقم ذهبية على أشكال متعددة، تراعي جميع الأذواق، وأيضا الجيوب .
ماذا عن القيمة المالية للويز المغربي الحر؟
كما ذكرنا مسبقا، فإن اللويز المغربي الحر، فقد منذ سنوات بعيدة قيمته كعملة ذهبية، وعملية بيعه وشراءه أصبحت تتم على أساس أنه معدن ذهبي له قيمته الكبيرة، أما عملية تسعيره فهي تتم بشكل شبه دائم، مثل كل الذهب، وذلك بسبب تداخل العديد من العوامل المختلفة سواء الداخلية أو الخارجية في عملية البيع والشراء، بحيث أنها إما ترفع سعره أو على العكس تجعله ينخفض. اللويز المغربي الحر، ومثل جميع قطع الذهب يخضع لمنطق السوق، وسعره يختلف باختلاف عيار الذهب المصنوع منه، هل من عيار 18 أو 21 أو 22 أو 24 . وفي جميع الحالات يبقى تجميع قطع اللويز الحر المغربي من أذكى الطرق للاستثمار المالي مستقبلا.
Thank you for your interest in our site